المبحث الثاني: فوائد التدبير العمومي الحديث
هناك العديد من الفوائد التي تنشأ من خلال اعتماد التدبير العمومي الحديث ومن أبرزها ما يلي :
- التدبير العمومي الحديث يطور ويضفي نوعا من الحداثة على العمل العمومي، رغم أن تقنياته تعود للقطاع الخاص الذي يهدف إلى الربح ، فالقطاع العام بتطبيقه لمختلف التقنيات الدبيرية الحديثة فهو سيبقي على هدفه الأساسي وهو المصلحة العامة وجودة خدماته.
- يفضي الإهتمام بالعنصر البشري،إلى نوع من الحياد و المساواة، لأن التدبير العمومي الحديث لا يعتمد في تأهيله للموارد البشرية على العقلانية القانونية الكلاسيكية فقط ، بل يعتمد العقلانية العلمية الإدارية كذلك ، وهذا التوجه سيعمل إلى حد بعيد على تحسين صورة القطاع العام ، وذلك من خلال الاهتمام ب:
- الكفاءات القيادية داخل المنظمة.
- الحد من التبذير والاقتصاد في مختلف النفقات المالية العمومية.
- مسايرة الركب التكنولوجي والعلمي لبلوغ المفهوم الحقيقي للإدارة الالكترونية.
-التسريع بوتيرة التنمية الشاملة والمتوازنة والمستدامة.
- تنظيم العمل داخل المرفق العمومي من خلال تدبير الوقت.
- دعم الرقابة والتدقيق الفعال.
- تفعيل المنظومة التواصلية داخليا وخارجيا للمرفق العمومي.
- دعم الشفافية وأخلاقيات المرفق العمومي.
- جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين .
- دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
- التخطيط الفعال لبلوغ سياسات عامة هادفة.
فالتدبير العمومي الحديث أصبح سوقا حقيقيا تتلاقى فيه قضايا سياسية واقتصادية مهمة وأصبح كذلك كشكل جديد من أشكال ممارسة الديمقراطية والحكامة .
عموما فالتدبير العمومي الحديث يتوفر على مجموعة من التقنيات التي تعمل على تأهيل الإدارة والدفع بعجلة التنمية الشاملة، حيث يعتمد الفعالية والاستعمال العقلاني للموارد المتاحة، فهو يتمحور حول الأهداف الواجب بلوغها، كإكراه له يجب بلوغه. فما هي وسائله ؟ وما هي مجالاته والتقنيات التي يستخدمها لتحقيق أهدافه؟
موضوع: فوائد التدبير العمومي الحديث : جزء من بحث الماستر للباحث محمد صديق تخصص القانون الإداري والعلوم الإدارية 
الإثنين نوفمبر 30, 2009 7:08 pm
